في حادثة تكشف إمعان تجار الموت في الاستهتار بصحة وسلامة المستهلكين ومدى استشراء الفساد والاستهتار في ادارة الأغذية المستوردة، أحالت البلدية الخميس الفائت 20 الف دجاجة وكميات من الربيان مستوردة من الخارج الى التلف بعدما أظهرت نتائج الفحوصات المخبرية عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، لتتفاجأ في اليومين الماضيين بوجود كميات منها تباع في بعض الأسواق المحلية.
وذكرت مصادر البلدية لـ «السياسة» ان «بعض التجار اشتكوا من اكتشاف كميات من موادهم الغذائية التي طلبت البلدية تلفها في الأسواق المحلية»، مشيرة الى ان هؤلاء «توعدوا بتقديم دعاوى قضائية وشكاوى ضد ادارة الأغذية المستوردة لمعرفة الملابسات وكيفية اعادة تسريبها الى الاسواق».
وأوضحت ان «الأغذية الفاسدة تنقل الى مواقع التلف لكن المشكلة ان تلك المواقع مفتوحة على البر وليس لها مداخل محددة، كما انه لا يوجد اي حراسات أمنية على المواد التي توضع تحت أشعة الشمس»، محذرة من ان «بعض ضعاف النفوس من العمال وموظفي النوبات قد يتواطؤون مع بعض التجار لاستغلال حالة الفلتان في مواقع التلف لاعادة كميات منها الى الاسواق».
من جهته، استغرب عضو المجلس البلدي علي الموسى ترك مواقع التلف من دون أي حراسات أو تسوير، سائلا وزير البلدية عيسى الكندري عن «الاجراءات المتخذة حيال اكتشاف كميات من تلك الأغذية تباع في أسواق قريبة من مواقع التلف بأسعار زهيدة لأن مدة الصلاحية المسجلة عليها شارفت على الانتهاء ولم يتبق لها غير شهر او شهرين».
وحذر الموسى في تصريح الى «السياسة» من «التقليل من حجم المشكلة وخطورتها كونها تتعلق بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين»، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة على مواقع التلف وتنشيط فرق التفتيش في الاسواق المحلية لضبط المخالفات وردع من تسول له نفسه العبث بالأمن الغذائي وصحة المستهلكين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق