الثلاثاء، 19 أبريل 2016

عمال النفط يواصلون إضرابهم لليوم الثاني: لا مفاوضات ولا تنازل

عمال النفط يواصلون إضرابهم لليوم الثاني: لا مفاوضات ولا تنازل


لليوم الثاني علي التوالي واصل عمال القطاع النفطي إضرابهم الشامل والمفتوح، حيث احتشدوا في مقر اتحاد عمال البترول منذ الصباح الباكر ليؤكدوا على انه لا تفاوض حتى الآن ولا تنازل عن حقوقهم المشروعة.في ضوء ذلك، قال رئيس اتحاد عمال البترول سيف القحطاني انه حتى الآن لا يوجد تفاوض من قبل الجهات المعنية، مؤكدا على أن المطالب المطروحة هي مطالب العمال وليست مطالب خاصة للاتحاد، ولفت الى أن اعداد المشاركين في اليوم الثاني للاضراب تجاوزت اعداد اليوم الاول والتي بلغت 13 الف عامل.واشار القحطاني الى أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في القضية وعليهم نقل القضية بشكل صحيح، مشككا في أن العمل يسير بشكل منتظم في القطاع النفطي في ظل الإضراب الراهن، وأكد على أن الاضرابات السابقة كانت تنتهي دائما بتوقيع اتفاقيات تضمن حقوق العمال، لافتا الى عدم وجود خصومة شخصية مع المسؤولين في القطاع النفطي، قائلا «لا علاقة لنا ببقاء القيادات أو رحيلهم».رفض الخصخصةوعلى الصعيد النيابي والفعاليات السياسية التي شاركت في المؤتمر الصحافي للاتحاد الذي نظم صباح امس في مقر الاعتصام، قال النائب صالح عاشور «اعلن وبكل وضوح انني معكم قلبا وقالبا الى النهاية»، موجها عددا من الرسائل للحكومة والقيادات النفطية برفضه للخصخصة والبديل الاستراتيجي واي انتقاص من حقوق عمال النفط. واضاف عاشور امام جموع العمال «يجب علينا ان نستذكر الدور الوطني لعمال القطاع النفطي قبل الغزو الغاشم وخلاله وبعده، حيث استطعنا تجاوز مرحلة حرجة ومهمة في القطاع النفطي الذي يعتبر شريان الاقتصاد الوطني وتمت المحافظة عليه بجهود عمال القطاع النفطي حتى وصل انتاج الكويت الى 3 ملايين برميل يوميا».ولفت عاشور الى ان هذه المكافآت التي حصل عليها موظفو القطاع النفطي لم تأت من فراغ بل جاءت بفضل تاريخ عمالي ناصع، فهي حقوق مكتسبه للعمال بحسب القانون والدستور، ولا يمكن انتقاصها، معلنا رفضه للخصخصة، ومبديا اسفه الشديد على ان اعضاء في الحكومة ومجلس الامة يتوجهون مع بعض التجار للتمهيد لخصخصه الشركات والمؤسسات الناجحة في البلاد وخصوصا في القطاع النفطي وعلينا واجب الانتباه لمستقبل البلد.واشار عاشور الى رفضه القاطع للبديل الاستراتيجي، مبينا انه كرؤية حكومية للمستقبل جيد ولكن يجب ألا يستخدم لانتقاص حقوق العاملين في الدولة بل الواجب ان يتم تقليص حقوق القياديين والتنازل عنها لصالح العمال ان كان لديهم حس وطني، لافتا الى ان ما وصل اليه عمال القطاع النفطي هو بسبب تعنت القيادات النفطية وبالتالي هم من يتحملون هذه المسؤولية، واي فشل في المفاوضات هم سببه ويجب محاسبتهم، وخير دليل على تعنت القيادات النفطية هو عدم حضورهم لآخر اجتماع ما بين وزير النفط بالوكالة وممثلي العمال حيث حضر الوزير وحيدا مع النقابات العمالية.واكد ان الشعارات التي يحملها المضربون هي تمثلنا، ونحن معهم الى النهاية ونسعى للحل العادل القانوني للحفاظ على حقوق العاملين في القطاع النفطي ونحافظ على بلدنا، كاشفا عن توجهه مع عدد من اعضاء مجلس الامة للدعوة لجلسة خاصة لمناقشة تداعيات الاضراب لنصل الى نتيجة مرضية للجميع، ومن لا يقبل بها سيتحمل المسؤولية السياسية كاملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Search