الجمعة، 20 مايو 2016

‏الكويت‬ | الراي | زيمبابوية تروي مأساتها في الكويت: أرغموني على الدعارة بعد أن استعبدني كفيلي الكندي


استمراراً لحلقات مسلسل الزيمبابويات العالقات في الكويت، كشفت زيمبابوية ممن أُعدن إلى بلادهن قبل بضعة أيام عن تفاصيل مؤسفة تتعلق بالظروف المأسوية التي زعمت أنها واجهتها خلال فترة وجودها في الكويت، بما في ذلك «استعبادها» (على حد تعبيرها) من جانب أسرة كفيلها الذي يحمل الجنسية الكندية، ثم إرغامها لاحقاً من جانب مسؤولي مكتب الخدم على العمل في مجال الدعارة كي تسدد بقية «ديونها» إذا أرادت العودة إلى وطنها!
في التالي تنقل «الراي» ترجمة بتصرف لمقتطفات مما قالته تلك الشابة التي رمزت اليها صحيفة «ذا ستاندارد» الزيمبابوية باسم بيغي.
استهلت بيغي كلامها بالقول إنها ذهبت في البداية إلى مكتب توظيف في العاصمة هراري، «حيث أخبرني مسؤولوها بأن فرصة السفر (الى الكويت) ستمثل نقطة تحول في حياتي. وبعد ذلك، استكملت كل اجراءات السفر بمساعدة شخص قيل لي إن اسمه تيتو كما ساعدني بعض مسؤولي السفارة الكويتية، حيث سافرت إلى هناك بتاريخ 20 نوفمبر 2015».
وبينما كانت تغالب دموعها (على حد وصف الصحيفة) أضافت بيغي إن «9 زيمبابويات اخريات كن على متن الطائرة نفسها التي حلقت بها إلى الكويت التي استقبلهن فيها رجل كان يرتدي الزي الوطني الكويتي، واتضح لهن لاحقاً أنه يعمل بالتنسيق مع تيتو».
وتابعت: «ذهبنا من المطار إلى سكن جماعي، حيث جاءت امرأتان وأمرتنا بتسليم جوازات سفرنا وكل أوراقنا الرسمية. كما أمرتنا بتسليم هواتفنا النقالة لضمان الحد الأقصى من التركيز في العمل».
وأردفت «سرعان ما تم نقل كفالتي لتعمل كخادمة لدى أسرة تحمل الجنسية الكندية، ولاحقا انضم إليها خادمتان شابتان إحداهما من إثيوبيا والأخرى من الكاميرون، وكنت أضطر إلى العمل من دون استراحة منذ الرابعة صباحا وحتى منتصف الليل لدى تلك الأسرة التي تتألف من 26 شخصاً وتعيش في منزل عملاق يتألف من 26 غرفة».
واستطردت: «لم أكن أحصل على أي رواتب، إذ إنهم (مسؤولو مكتب الخدم) أخبروني بأنهم كانوا قد دفعوا مبالغ كبيرة إلى الوسطاء في زيمبابوي كي يتم جلبي وأنهم يريدون استعادة ذلك المال الذي دفعوه». وعن ظروف عملها لدى مخدومها الكندي، ذكرت «كنت أضطر إلى تنفيذ أعمال كثيرة يوميا، بما في ذلك غسل ملابس جميع أفراد الأسرة علاوة على مهام الطبخ وتنظيف غرف المنزل».
ومضت بيغي «قررت في فبراير الفائت ترك العمل لدى تلك الأسرة إلا إذا حصلت على رواتبي المتأخرة، فقبل أن أغادر زيمبابوي أخبرني تيتو بأنني سأقبض ما يعادل 600 دولار شهرياً، وأنه سيتم خصم ما يعادل 150 دولاراً شهرياً لمدة 12 شهراً لسداد ثمن تذكرة وتكاليف أخرى. لكن هذا لم يحصل، فتوقفت عن العمل ثم اصطحبتني سيدة ذلك المنزل إلى مكتب الخدم، حيث طالبت بأن تسترد ما يعادل 2000 دولار لأنها لم تعد تريدني».
وواصلت بيغي سرد مأساتها، بقولها «تحولت حياتي سريعاً إلى ما هو أسوأ بعد أن انتقلت ثانية إلى السكن الجماعي التابع لمسؤولي مكتب الخدم، حيث تم ابلاغي بعبارات واضحة وصريحة بأنه سيتعين أن أضاجع أي رجل يحددونه لي كي يتمكنوا من تجميع النقود التي أنفقوها على سفري. أبلغوني بأنه طالما أنني رفضت العمل كخادمة، فينبغي أن استخدم جسدي كي أدفع وأنني لن أتمكن من العودة إلى زيمبابوي إلا بعد أن أسدد اليهم ما يعادل 2000 دولار. وفي بعض الأيام، كان يتم إرغامي على مضاجعة ما بين 5 و 10 رجال».
وتوغلت بيغي في الكشف عن تفاصيل عملها في الدعارة مبينة «كانت تجربة مروّعة حقاً. فلقد كان بعض الزبائن يطلبون الممارسة معي في مجموعات وكان آخرون يطلبون تسجيل جلسة المضاجعة بالفيديو».

الراي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Search