مصريان من الصعيد يدفعان ثمن خطأ إجرائي
الراي / دفع مصريان شقيقان بريئان مقيمان في الكويت ثمن خطأ إجرائي في وزارة الداخلية بخراب بيتهما في محافظة قنا (جنوب صعيد مصر) وتشويه لسمعتهما.
الشقيقان لطفي ونادر بخيت حبيب بطرس، وأثناء عبورهما الشارع في منطقة العديلية توقفت سيارة دورية بمحاذاتهما وطلب إليهما قائدها بطاقاتهما الثبوتية ومن ثم أدخلهما الدورية ونقلهما الى مخفر المنطقة ليتم من دون سين أو جيم تصويرهما وتحويلهما إلى المباحث الجنائية بتهمة التسول!
أما في الجنائية، فقد كان للعدل ميزان وأطلق سراحهما على الفور، ليفاجآ لاحقاً بأن الاعلام الأمني عمم صورتهما وبياناتهما بالكامل ضمن أسماء وصور المتسولين الذين القي القبض عليهم في محافظات الكويت الست.
يا خرابي!
فعلاً يا خرابي على التسرّع في إلقاء التهم على أبرياء وما ينتج عنها من خراب للبيوت وللسمعة؟
الشقيقان لطفي ونادر حضرا الى «الراي»، وكشفا ما تعرضا له من «طق - طق» لـ «السلام عليكم»، وأوضحا ما وقع عليهما وعلى أسرتهما من ظلم وتشويه للسمعة وقالا بالفم المليان «ان الغرض الاساسي من حضورنا ليس للذم في وزارة الداخلية التي نحترم قوانينها وقوانين الكويت التي تستضيفنا، وإنما لتبييض صفحتنا والتي هي بالاساس بيضاء، وحتى تعود النصاعة الى سمعتنا وسمعة اهلنا في محافظة قنا بعدما لحق بنا من اضرار نشر صورتينا ضمن صور المتسولين».
وعن وقائع ما حصل لهما قالا «بعد افطار يوم السبت تركنا مكان سكننا في جليب الشيوخ وركبنا سيارة لتقلنا الى منطقة العديلية، حيث يقيم مندوب الشركة التي يعمل بها نادر لتسليمه البطاقة المدنية لاتمام اجراءات سفره وبعد أن وصلنا وجهتنا وبعد ترجلنا من السيارة وخلال اجتيازنا الطريق العام استوقفتنا دورية شرطة وقال قائدها (عطوني بطاقاتكم) وحينما سلمناه إياها، قال (اصعدوا الدورية)، فامتثلنا، وسرعان ما أقلنا إلى مخفر العديلية حيث حضر الضابط وسأل قائد الدورية (شعندهم)؟ ليجيبه (تسوّل)، هنا وقع كلامه كالصاعقة علينا».
وذكرا «ومن دون ان يفسح لنا الضابط بموافاته بالشرح بأننا لسنا متسولين تناول الضابط هاتفه النقال وقال اخرجا ما في جيوبكما و(كان بحوزة لطفي 37 ديناراً، اما نادر فلم يكن يحمل اي مبالغ) ووضعنا اغراضنا امامنا على الطاولة اتباعا للتعليمات ليقوم الضابط بالتقاط صور لنا ومن ثم اعطاؤه الامر لرجال المخفر (حولوهم للجنائية)».
وتابعا «وفور وصولنا الى المباحث الجنائية تم الاستماع الينا من قبل رجال المباحث الذين منحونا فرصة الكلام، وبعد ان قلنا ما عندنا وما حصل أُخلي سبيلنا بقولهم (ما عليكم شيء تقدرون تمشون)».
وقالا «اطمأن قلبنا ان هناك من منحنا البراءة بعد تهمة لا ناقة لنا فيها ولا جمل وما ان طلع نهار الاحد حتى توالت علينا المصائب من محافظة قنا، وذلك اثر قيام ادارة الاعلام الامني بنشر بياناتنا وصورتينا ضمن الذين أُلقي القبض عليهم بتهمة التسول».
وعن المصيبة التي لحقت بهما من قنا نتيجة اتهامهما بالتسول، اوضحا «ان أمراً عائليا حصل (...) ادى الى خراب مستقبل شخص يهمنا امره، اضافة الى سمعة عائلتنا التي تلطخت خصوصا ان اسرة بطرس من العائلات الكبيرة في محافظة قنا».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق