«النزهة الأخيرة» لثلاثة أطفال مصريين ... كانت غرقاً في منطقة النزهة
الراي : كانت النزهة الأخيرة لثلاثة أطفال مصريين في منطقة النزهة مُثقلة بالألم والدموع لذويهم بعد أن قضوا نحبهم غرقاً!
إنه القضاء والقدر، وإنها اللوعة التي سكنت أسرتي الضحايا الثلاثة (الشقيقان رشاد - 10 سنوات وعبدالوهاب - 4 سنوات، ورفيقهما أحمد - 10 سنوات)، لفقدانهم.
المفجوع رأفت والد الطفلين رشاد وعبدالوهاب قال لـ «الراي»: «نسلّم أمرنا للخالق سبحانه وتعالى الذي أعطى وأخذ، وماذا عساي قوله لقد رحلا وأودعت جسديهما الطريين ثرى الكويت، وكل ما ندعوه هو الصبر والسلوان وأن يخفف عني وعن أمهما وأفراد أسرتنا وأن يهون عن أسرة أحمد برحيله عن وجه الفانية.
وعن ملابسات حادثة غرق طفليه ورفيقهما قال «نتجاور في السكن مع رجل فاضل اعتاد أن يأخذ الأطفال الى المسجد ويقوم على تحفيظهم السور القرآنية ويوم حلت الفاجعة كان زودهم بالتمور لتوزيعها على سكان العمارة التي نقطنها بمناسبة قدوم الشهر الفضيل رمضان».
وتابع رأفت: «اعتقد ان الأطفال رشاد وعبدالوهاب وأحمد وخلال توزيعهم للتمور شاهدوا المسبح الكائن في منزل شقيق الرجل الفاضل والمجاور لمنزله ويفصل باب بين الحديقتين، ولم يكن أحد موجوداً في كلا المنزلين عندما قرروا على ما يبدو النزول للمسبح على الرغم من عدم إجادتهم السباحة».
وزاد «وبعدما طال انتظار عودتهم وخلافاً للعادة أرسلت طفلة صغيرة للبحث عنهم في الأرجاء للمناداة عليهم، لكنها صعقت اثر رؤيتهم جثثاً في قاع المسبح، ولا حياة لمن تنادي».
وتابع رشاد «عادت الطفلة الصغيرة والذهول يخيم عليها لتزف الخبر المبكي لنُصدم بالحقيقة المُرّة وانتشلناهم بعد استدعاء الطوارئ الطبية الذين أكد رجالها أن المنيّة وافتهم».
وأمس ووريت جثامين الصغار الثلاثة تراب الكويت، وسط دموع أهاليهم ومن أحبوهم، ومن لا يحب الصغار الذين قضوا نحبهم ببراءة الطفولة؟ رحمهم الله، فعلاً إنها كانت النزهة الأخيرة لهم في النزهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق