الخميس، 7 أبريل 2016

كارثة بيئية تهدد جون الكويت


قرعت الهيئة العامة للبيئة ناقوس الخطر محذرة من مخاطر معدلات التلوث في مياه جون الصليبيخات وجنوب جون الكويت ومناطق مصبات المجاري، والتي تجاوزت المعدلات المسموح بها عالمياً، ما يشكل تهديداً مباشراً لسلامة الكائنات الحية ونوعية المياه بالمنطقة، معلنة أنها أحالت ملفات المجارير المخالفة للقانون إلى النيابة العامة.وأوضحت «الهيئة»، في تقرير لها، أمس، أن المجارير التي أحيلت ملفاتها إلى النيابة هي مخرج الغزالي، والمخرج المقابل لمركز جابر الأحمد للطب النووي، والمخرج المقابل لمستشفى الولادة، إضافة إلى مخرج محطة الصليبية.وكشفت أنها أنجزت بالتعاون مع مركز البيئة ومصايد الأسماك وعلوم الأحياء المائية التابع للحكومة البريطانية (سيفاس)، مشروع تقييم الوضع البيئي الراهن، وصحة الكائنات الحية بالمناطق البحرية والشاطئية المتضررة من تعديات محطة مشرف ومجرور الغزالي والمنطقة الصناعية بعشيرج، لافتة إلى أن كل المنشآت الصناعية في عشيرج غير ملتزمة باشتراطات قانون حماية البيئة ومعاييره.وقالت إن نتائج التقارير كشفت أن مياه البحر في معظم المنطقة الساحلية ملوثة بالمغذيات والبكتيريا البرازية والملوثات الكيميائية وعالية السمية، كما أن الرواسب القاعية في تلك المواقع ملوثة بالملوثات الكيميائية، نتيجة إلقاء دفعات من المياه الصناعية والمجاري غير المعالجة في تلك المواقع من مصادر صناعية أرضية.وأوضحت أن هذه الملوثات أدت إلى تدهور الوضع البيئي ونفوق أسماك في جون الكويت عامي 2014 و2015، خاصة مع إلقاء دفعات من مياه المجاري غير المعالجة عبر مخارج الأمطار لبعض المجارير الأخرى المطلة على الجون.وأشارت الهيئة إلى أن التحاليل البكتيرية لمياه المجاري المنصرفة من مجرور الغزالي أكدت أنها من أكبر مصادر التلوث بالبكتيريا القولونية البرازية، والبكتيريا السبحية في جون الصليبيخات التي تجاوزت أعدادها بدرجة كبيرة المعايير المحلية والدولية لجودة المياه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Search